العيون الآن
ملعين الحافظ _العيون
القيادي أبي بشرايا يستقيل..وجبهة البوليساريو تتصدع وتنكسر داخليا وخارجيا..
بعد غموض كبير لما تعيشه قيادة جبهة البوليساريو من تصدع وصراعات اجنحتها، ومأساة سكان الخيام بتندوف الذي مازال يعانون الويلات الى يومنا هذا وغير قادرين على الكلام امام الجزائر وصنعيتها جبهة البوليساريو، تطفو الى السطح عبر موقع تويتر في تغريدة متأخرة من ليلة البارحة للقيادي في جبهة البوليساريو أبي بشرايا البشير معلناً استقالته من ما يسمى سفير جبهة البوليساريو المكلف الاتحاد الاوروبي، موضحا انه لا ينوي الترشح لأي منصب..خاتما..”فعلاً لاشعار”
وكشف ابي بشرايا ان الصراعات المخفية بين القيادات التي تضرب عمق التنظيم الانفصالي سببها حول الرؤية والاساليب والادوات التي يفرضها زعيم الجبهة عليهم، موضحا في تغريدته انه مستمر في مهمته الا ان حل امانة جبهة البوليساريو في المؤتمر المزمع تنظيمه في الثالث عشر من يناير القادم.
وأوضح قيادي الجبهة المستقيل في تغريدة ثانية على حسابه في “تويتر”..“الاستقالة فعل مسؤول وشيطنتها في ثقافتنا السياسية أحد أسباب عدم التجديد والتواصل. التفريط، هو الاستمرار في التمسك بالمنصب ك”موظف”، بعد التأكد من عدم إمكانية تحمل المسؤولية كـ”قائد”.
وتبين أن في الآونة الأخيرة ان ممثل الكيان الانفصالي ابي بشرايا يتحرك بمفرده وفي معزل تام عن أجهزة جبهة البوليساريو داخليا وخارجيا مشاركا في أنشطة بصور منفردا في الإعلام مطلقا على نفسه لقب “وزير” وهذا ما أشار له “منتدى فورستاين”.
وأشار المنتدى ان ما يسمى بوزارة الخارجية للجبهة الانفصالية تعيش انقسامات وتيارات مفصلة الى اجزاء وتفقد التنسيق فيما بينها على اي شيء، مضيفا أن كل جناح يعمل منفردا ويسوق نفسه بما يريد على قنوات معادية للمغرب.
واعتبر متابعون ان هذه الاستقالة تبين مدى احتدام الصراعات الداخلية المتطاحنة عليها قيادات من اجل المناصب وكعكة اموال الدعم والتمويل الموجهة للأطفال والمسنين بمخيمات تندوف، كما تأتي هذه الاستقالة في سياق الانكسارات والهزائم التي تلقتها الجبهة مؤخرا، على المستوى دول اوروبا واخرها قرار القضاء البريطاني الذي اصدر حكم بأحقية الاتفاقيات والشراكات الإدارية في مجال التجارة والفلاحة بين بريطانيا والاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بالإضافة إلى فشل ولد ابي في احتفالات EUCOCO ونجاحات المجتمع المدني الصحراوي بألمانيا الذي كشف زيف الجبهة الانفصالية وشعاراتها البائدة امام مجموعة من المؤسسات الألمانية، وكذا الحملات الدبلوماسية المكثفة بامريكا الجنوبية، واخرها تجميد جمهورية الأوروغواي اعترافها بالجمهورية الوهمية، لينضاف الى سحب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاعتراف بالكيان الانفصالي البالغ عددها 193 دولة بنسبة 84 في المئة من الهيئة الأممية.
