الشأن الثقافي بجهة درعة– تافيلالت خلال سنة 2018.. زخم كبير وحضور وازن ومتميز لمختلف الأجناس والألوان الثقافية

مدير الموقع25 يناير 2019
الشأن الثقافي بجهة درعة– تافيلالت خلال سنة 2018.. زخم كبير وحضور وازن ومتميز لمختلف الأجناس والألوان الثقافية

العيون الان

الشأن الثقافي بجهة درعة– تافيلالت خلال سنة 2018.. زخم كبير وحضور وازن ومتميز لمختلف الأجناس والألوان الثقافية

(بقلم: عز العرب مومني)

الرشيدية 19 دجنبر 2018/ ومع/ سجل الشأن الثقافي بجهة درعة- تافيلالت خلال سنة 2018 التي تشارف على الانتهاء، قفزة نوعية وتطورا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، بالنظر إلى زخم وتنوع الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية التي أقيمت بمختلف أقاليم الجهة خلال هذه السنة.

وتميزت السنة التي نودعها بتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والأدبية التي عرفت حضور فنانين مرموقين وخبراء وأدباء ومثقفين مغاربة وأجانب ساهموا في إثراء وإغناء المشهد الثقافي بالجهة، وتحويلها إلى قطب ثقافي رائد ومتميز.

ونالت الأقاليم الخمس المشكلة لجهة درعة – تافيلالت (الرشيدية وميدلت وتنغير وورزازات وزاكورة) جميعها نصيبها من هذا الزخم الثقافي، واحتضنت جميعها تظاهرات ثقافية ومنتديات علمية وندوات فكرية وسهرات فنية ، كانت لها أصداء طيبة، وساهمت، بما لا يدع مجالا للشك، في تقريب الشأن الثقافي من المواطنين وتعميق معارفهم ومداركم إزاء عدد من القضايا والرهانات الثقافية والفنية.

ولعل أهم ما ميز هذه الأحداث الثقافية، لاسيما العروض المسرحية والسهرات والأمسيات الفنية، هو أنها لم تقتصر على الفئة المثقفة وساكنة الحواضر الكبرى للجهة ، بل امتد صداها ليشمل ساكنة القرى والمداشر والدواوير البعيدة والنائية، التي استمتعت بهذه العروض وطورت معارفها ومداركها وصارت أكثر وعيا بأهمية الثقافة في الترويح عن النفس والتخفيف من حدة المشاكل الاجتماعية.

وأشاد العديد من الخبراء والمهتمين بالحصيلة الثقافية المميزة بجهة درعة – تافيلالت خلال سنة 2018 ، سواء على مستوى غنى وتنوع الأنشطة والتظاهرات التي زاوجت بين الفني الترفيهي والتثقيفي التربوي التعليمي، أو في ما يتعلق بنوعية ونسب الحضور في هذه الملتقيات والتظاهرات.

كما نوهوا بحسن تنظيم هذه التظاهرات الثقافية والانخراط والتعبئة الجادة للمسؤولين والمجالس المنتخبة والمصالح الخارجية ومختلف الفاعلين والمتدخلين في هذه الأنشطة، حرصا على مرورها في أحسن الظروف وتمكينهم من تحقيق الأهداف والغايات المرجوة منها.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في التراث والمهتم بالشأن الثقافي ، سعيد بشنة، أن جهة درعة تافيلالت تميزت خلال سنة 2018 بتنظيم ما يربو عن 360 تظاهرة ونشاطا ثقافيا وفنيا وتراثيا كان لها الفضل الكبير في إغناء الحقل الثقافي والإبداعي بهذه الجهة وتبويئها مكانة مشرفة ومتميزة.

وأضاف أن مختلف أقاليم الجهة كانت، على امتداد سنة 2018، مسرحا للعديد من التظاهرات والأحداث الفنية ذائعة الصيت على الصعيدين الوطني والدولي، من أبرزها “مهرجان الرشيدية السينمائي”، و”ملتقى سجلماسة لفن الملحون بأرفود”، و”الملتقى الدولي للتمر بأرفود”، و”مهرجان تنغير الدولي للسينما”، و”مهرجان الورود بقلعة مكونة”، و”مهرجان تماوايت للموسيقى والشعر بورزازات” ، و”المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات”، و”مهرجان التفاح بميدلت” و”ملتقى السينما بميدلت”، و”مهرجان المسرح الدولي بزاكورة”، و”مهرجان السينما عبر الصحراء” بنفس المدينة، و”مهرجان زاكورة للفيلم الوثائقي”، و”ملتقى أحمد بوسفول للقصة القصيرة”، و”مهرجان تركالت بمحاميد الغزلان”، وغيرها من التظاهرات الكبرى.

واعتبر أن هذه الأنشطة أعطت إشعاعا ثقافيا وسياحيا وفنيا وحضورا وازنا لهذه الجهة الفتية التي أصبحت معروفة فنيا وثقافيا وأضحت قبلة لمهرجانات عالمية بوأتها مكانة متميزة .

وأبرز السيد بشنة أن ما ميز هذه الأنشطة والتظاهرات الثقافية هو أنها لم تقتصر على المركز فقط، بل انتقلت للقرى والمداشر والمناطق النائية ، لاسيما السينما والمسرح والأدب، بهدف إيصال مختلف هذه الفنون لسكان كل المناطق، والإسهام في معالجة والتخفيف من حدة بعض المشاكل الاجتماعية التي يعانون منها، على اعتبار أن “الفن والأدب يسعف في كثير من الأحيان في حل عدد من المشاكل والمعضلات أكثر من الخطاب المباشر، ويلقى في نفس الوقت تجاوبا واستحسانا كبيرا من قبل سكان هذه المناطق”.

وتابع في السياق ذاته، أنه من الأهمية بمكان الانتقال للأماكن البعيدة والنائية عوض حصر الأنشطة في دور الشباب والمراكز الثقافية ودور الثقافة، مما يتيح تقريب الفن والأدب من سكان هذه المناطق التي تجد صعوبة في التنقل للمركز وتمكينها من التعبير عن “همومها وآرائها وتطلعاتها”.

والأكيد أن كل الفاعلين في الشأن الثقافي بالجهة يمنون النفس بأن تكون سنة 2019 ، بدورها، حافلة بالأحداث والأنشطة والتظاهرات الثقافية التي تسهم، بما لا يدع مجالا للشك، في إنعاش القطاع السياحي بالجهة وجعلها قطبا ثقافيا بامتياز.

ج/ع ز/ك ج

الكاتب
AZZELARAB MOUMENI, ABDELHAFID BENKHOUYA, KARIMA HAJJI

الاخبار العاجلة