العيون الآن.
بدأ رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي زيارة رسمية إلى نواكشوط تستغرق أربعة أيام، في إطار مسعى دبلوماسي جديد يهدف إلى تعزيز الحضور الجزائري لدى موريتانيا. تأتي هذه الخطوة على خلفية تقارب متسارع بين نواكشوط والرباط أثار قلق الجزائر.
وخلال زيارته، التقى بوغالي برئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد ولد مكت، ويتوقع أن يجري سلسلة من المحادثات مع مسؤولين وشخصيات موريتانية بارزة، وفقا لبيان صادر عن البرلمان الجزائري.
تندرج هذه الزيارة ضمن جهود أوسع تقودها الجزائر لاستمالة موريتانيا إلى موقفها من نزاع الصحراء، خاصة وأن نواكشوط أظهرت مؤخرا مؤشرات على انفتاح أكبر تجاه المبادرات المغربية سواء المتعلقة بمقترح الحكم الذاتي أو بالتنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية. في المقابل تعمل الجزائر على تكثيف أنشطتها الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية داخل موريتانيا لمواجهة ذلك التقارب، مستفيدة من اللقاءات المتكررة بين وزيري خارجية البلدين.
يرى مراقبون أن الجزائر تسعى إلى تقويض العلاقات المتنامية بين نواكشوط والرباط، خصوصا على صعيد التعاون الاقتصادي والأمني والمشاريع الاستراتيجية، من خلال محاولة تحييد الموقف الموريتاني الذي بات أكثر انفتاحا على الرؤية المغربية.