العيون الان
بدأ جليا للقاصي والداني ان انعدام الحلول المركزية و الجهوية يدفع بالمجموعات المعطلة إلى التصعيد رغم ركود، تعرفه بعض المجموعات النشيطة وذلك من أجل التنظيم الداخلي او ترقب نتائج حوار مفتوح مع السلطات المحلية لتفعيله على ارض الواقع بخطوات ملموسة لكن لا ننسى ان اي نتائج سلبية للحوار تعتبر احتقان وتراكم داخلي لكل معطل يرى و يأمل في لطريقة حلحلة ملف البطالة بهذه الجهة رغم من يسيرون الجهة منكبين على مشاريع الحجر و الأسمنت (تزيين شارع السمارة مثلا) بعيدا كل البعد عن أصوات حناجر شباب تصدح كل يوم تطالب بالشغل بشارع السمارة المزين بالنخيل الغير مثمر.
الغريب في الأمر أن الجميع (ساكنة،سلطات، منتخبين..) يتفق على أمر واحد هو الإستقرار و الأمن، لكن مقومات الأمن و الإستقرار احد بنودهما كرامة الإنسان و الشغل لأن المؤشرات الشباب المعطل في تزايد مهول دون وجود حلول فعلية تمتص بطالة شباب أعمارهم لا تنتظر و لا تتحمل المزيد بيد ان شارع السمارة وتهيئات المدار الحضري قابل للتأخير.
اليوم السبت 17 فبراير 2018 على الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش الأطر العليا بجهة العيون الساقية الحمراء يخرجون في وقفتهم الثانية خلال أسبوع مطالبين بشغل قار، يضمن لهم الكرامة و الإستقرار، تجدر الإشارة هنا أن التنسيقية بدأت تستنفر قواعدها وعجلة أشكالها الاحتجاجية تدور نحو التصعيد.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل سيستمر حال شباب جهة العيون الساقية الحمراء دون رؤية عملية تشاركية بين مجلس الجهة والسلطات المحلية و المجموعات المعطلة لحل مشكل البطالة ؟ ألم يحن وقت إدخال الفرحة والسرور على أسر استثمرت الغالي والنفيس وحرمت أنفسها من الكثير من اجل تعليم ابنائها لتنصدم بالسنين المتسارعة، دون بصيص أمل يخرجهم من معاناة الصمت و الشيب الذي طلى رؤوسهم.