العيون الآن.
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة العيون الساقية الحمراء، على مدى يومين (الأربعاء والخميس 08 و09 أكتوبر 2025)، سلسلة من الندوات الميزانياتية مع المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجهة (العيون، طرفاية، بوجدور، السمارة)، وذلك في إطار التحضير لمشروعي برنامج العمل وميزانية سنة 2026.

وترأس أشغال هذه اللقاءات السيد مدير الأكاديمية الجهوية، بمشاركة السيد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والسيدات والسادة رؤساء الأقسام والمصالح، إلى جانب المنسقين الجهويين لعقود نجاعة الأداء ونقطة الارتكاز، ومسؤولي التدبير المالي على الصعيد الجهوي، وحاملي برامج الإطار الإجرائي الجهويين.
وجرت اللقاءات وفق برمجة زمنية دقيقة، افتتحت صباح الأربعاء بلقاء مع المديرية الإقليمية بالعيون، تلتها جلسة مسائية مع المديرية الإقليمية بطرفاية، فيما خصص يوم الخميس صباحاً لاجتماع مع مديرية بوجدور، واختتمت اللقاءات مساء اليوم نفسه مع المديرية الإقليمية بالسمارة عبر تقنية المناظرة المرئية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد مدير الأكاديمية على أهمية هذه الندوات في تكريس ثقافة الحوار التدبيري والتخطيط التشاركي بين الأكاديمية والمديريات الإقليمية، من أجل تنزيل فعال لبرامج خارطة الطريق 2022-2026، وذلك انسجاماً مع مقتضيات القانون التنظيمي رقم 13-130 المتعلق بقانون المالية، وفي سياق إعداد مشروع ميزانية الأكاديمية برسم سنة 2026.
وشدد مدير الأكاديمية على ضرورة تدقيق مكونات الميزانية الجهوية بالاعتماد على المرجعيات الوزارية الأساسية، خاصة ما يتعلق بالإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق، وعقود نجاعة الأداء، وبرامج البناء والتأهيل المقررة للدخول المدرسي المقبل، مع تقييم حصيلة السنوات الماضية وتعبئة الموارد المالية الممكنة على المستوى الجهوي.

وقدمت المديريات الإقليمية خلال اللقاءات عروضاً مفصلة تضمنت الحصيلة المرحلية لبرامج 2025 ومشاريع العمل والميزانية المقترحة لسنة 2026، من خلال أقطاب متعددة شملت:
العمل التربوي: التعليم الأولي، المدارس والإعداديات الرائدة، المسارات البديلة، الأنشطة الأمازيغية والروبوتيك.
الحياة المدرسية: مشروع المؤسسة المندمج، الأنشطة الموازية، الصحة المدرسية.
التخطيط والموارد: ظروف الاستقبال، الدعم الاجتماعي، إدماج التخطيط والبرمجة والتنفيذ.
التكوين المستمر والتكوين الأساس.

وعرفت الندوات تفاعلاً واسعاً بين رؤساء البرامج الجهويين والإقليميين، الذين ناقشوا حصيلة البرامج لسنة 2025 ومشاريع العمل لسنة 2026، بهدف توحيد الرؤية ومنهجية العمل وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، في أفق تعزيز النجاعة وتكريس المقاربة المبنية على النتائج.
واختتمت اللقاءات بالتأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لتنزيل مضامين القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخارطة الطريق 2022-2026، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في مضاعفة نسبة المتعلمين المتحكمين في التعلمات الأساس، وتقليص الهدر المدرسي، وتوسيع قاعدة المستفيدين من الأنشطة الموازية، بما يسهم في بناء مدرسة عمومية جديدة منفتحة وذات جودة، تضمن المساواة وتكافؤ الفرص والارتقاء بالفرد والمجتمع.












