العيون الآن.
يوسف بوصولة
انطلقت بمدينة الداخلة فعاليات النسخة الأولى من الملتقى الوطني للبحث العلمي في المجال التربوي بمبادرة من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب، وذلك على مدى يومين تحت شعار “أدوار البحث العلمي في المجال التربوي في مواكبة مشاريع خارطة الطريق”.
ويهدف هذا الملتقى إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي التربوي على المستوى الجهوي وتعزيز مبدأ تقاسم المعرفة بين الباحثين، مع التأكيد على أهمية توظيف نتائج الدراسات كمرجع لاتخاذ القرار التربوي، إضافة إلى تفعيل دور بنيات البحث القائمة والتفكير في إنشاء أخرى جديدة. يشكل اللقاء مناسبة لتعزيز الأدوار التشاركية في تطوير المنظومة التعليمية في ظل تسارع مشاريع الإصلاح الوطنية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات وتجويد أداء المؤسسات التربوية.
أكد يوسف بريعش المدير المساعد المكلف بالتكوين المستمر والبحث العلمي بالمركز الجهوي أن الملتقى يتيح فضاء للحوار بين الباحثين من أجل التفكير الجماعي في سبل تطوير المدرسة المغربية، خاصة وأن البحث التربوي أصبح اليوم ركيزة أساسية لإنجاح تنزيل المشاريع الإصلاحية الكبرى.
من جهته أبرز عمر تيدراري مفتش تربوي بوزارة التربية الوطنية أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية لتطوير الممارسات التربوية لدى الأساتذة والمتعلمين، معتبرا أن هذا الموضوع يكتسي راهنية متزايدة على المستوى الدولي ويستدعي مواكبة بحثية معمقة.
بدوره أوضح إدريس أكرام ممثل المركز الوطني للأستاذية أن هذه البنية الحديثة تعد مرجعا وطنيا للخبرة والتقويم وضمان جودة التكوين والبحث العلمي، مؤكدا مساهمة المركز في بناء أقطاب جهوية للكفاءات والخبرات التربوية بما يخدم أهداف الإصلاح.
ويتناول برنامج الملتقى عددا من المحاور، أبرزها “واقع البحث العلمي في المجال التربوي: العوائق والتحديات”، و”دور البحث العلمي في مصاحبة الإصلاحات التربوية”، و”آليات التنسيق بين المراكز الجهوية ومؤسسات التعليم العالي”، إضافة إلى “البحث العلمي وسؤال الجودة في المجال التربوي”.
