ألباريس: العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تمر بـأفضل لحظة في التاريخ

محرر مقالات6 فبراير 2025
ألباريس: العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تمر بـأفضل لحظة في التاريخ

العيون الأن.

يوسف بوصولة / العيون.

أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس وجود “اتفاق سياسي مضمون” بين الرباط ومدريد بشأن فتح الجمارك البرية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تمر بـ”أفضل لحظة في التاريخ”.

وأوضح ألباريس في تصريحات أدلى بها يوم الاثنين 3 فبراير 2025، أن العمل جارٍ على المستوى الفني بين الجمارك المغربية والإسبانية لحل العقبات المتبقية، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو ضمان فتح الجمارك بشكل دائم ودون أي عوائق.

وأضاف المسؤول الإسباني: “هناك اتفاق سياسي واضح بين الحكومتين، ونعمل حاليا على حل التفاصيل التقنية لضمان نجاح هذه الخطوة”.

كما دعا الوزير الإسباني حزب الشعب (PP) إلى التوقف عن “المزايدات السياسية” بخصوص ملف الجمارك وترك الحكومة تواصل عملها، مشددا على أن هذا الاتفاق يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وبناء شراكة استراتيجية قوية بما يخدم المصالح المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وفي معرض تبريره لتأخر فتح المعبرين الجمركيين، أشار ألباريس إلى أن المسألة تتطلب “عملا تقنيا مستمرا”، مبرزا أن مليلية شهدت في 15 يناير الماضي عبور أول شحنة بضائع في إطار ما وصفه بـ”المرحلة الأولى” نحو التطبيع الكامل لهذه العملية.

وأوضح قائلا: “حاليا هناك مشاورات بين الجمارك المغربية والإسبانية لحل المشاكل التقنية، بهدف ضمان أن يكون بدء العمل بهذا القرار نهائيا ولا رجعة فيه”.

وفي رده على الانتقادات التي تتهم المغرب بعرقلة فتح الجمارك واعتبار الحكومة الإسبانية ضعيفة أمامه، أعرب ألباريس عن استغرابه من أن “فتح معبر جمركي في سبتة لم يكن مطروحا للنقاش من قبل، لكن الآن هناك من يطالب بتحقيق ذلك على الفور”.

وأضاف: “لم يسع أحد سابقا لإنشاء معبر جمركي في سبتة، ولم يكن هناك أي استغراب من ذلك، وعندما نطرح هذا الملف لأول مرة في التاريخ يصبح التأخير مثيرا للجدل” في إشارة إلى حزب الشعب، الذي وجه انتقادات حادة للحكومة بخصوص هذا الملف. كما طالب ألباريس الحزب بـ”التخلي عن الشعبوية” وترك الحكومة تستكمل جهودها.

وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية الإسباني على أن العلاقات مع المغرب في “أفضل حالاتها”، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 24 مليار يورو، ما يجعل إسبانيا الشريك التجاري الثالث للمملكة بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

كما وصف التعاون بين البلدين بأنه “مثالي ويحظى بإعجاب الشركاء الأوروبيين”، خصوصا في مجال مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب.

وختم ألباريس تصريحه قائلا: “في السياسة الخارجية، هناك قواعد قليلة، ولكن القاعدة الأساسية هي الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجيران الذين نتقاسم معهم حدوداً برية”.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!